يعتزم الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحقيق نجاح جديد كرئيس لمؤتمر الأطراف COP28 من خلال دعوة رؤساء أكبر شركات الطاقة والتكنولوجيا في العالم لعقد محادثات المناخ في أبوظبي قبل أيام من انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في أذربيجان.

وقال الجابر – الذي يرأس أيضًا شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) – إنه سيدعو الرؤساء التنفيذيين من وادي السيليكون وشركات النفط الكبرى لحضور “مجلس صناع التغيير” في أوائل نوفمبر لمناقشة الذكاء الاصطناعي وتحول الطاقة.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «رسالتي لقطاع التكنولوجيا هي: الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الطاقة والطاقة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي».

وأضاف لـ”فايننشال تايمز”: “دعونا نتعاون على خفض انبعاثات الطاقة التقليدية التي ما زلنا بحاجة إليها، وعلى الطرق التي يمكن من خلالها للذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة الطاقة”.

وسيعقد الحدث في أبو ظبي – الذي يعكس جدول المناقشات الذي عقد خلال مفاوضات COP28 – مباشرة قبل معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك)، وهو مؤتمر سنوي يعقد أيضًا في عاصمة الإمارات العربية المتحدة ويحضره عادة. من قبل معظم الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات النفط العالمية.

وتمكن الدكتور سلطان الجابر من تحقيق نجاح غير عادي في مفاوضات COP28 العام الماضي، وقاد رئيس COP28 ببراعة وذكاء جدول أعمال دقيق أخذ في الاعتبار تنوع واتساع مختلف القضايا والقضايا المرتبطة بشكل وثيق بقضايا المناخ، مؤكدا الأهمية امتدادا للتعامل مع هذا التحدي العالمي الذي يهدد كوكبنا، كما تمكن من التوصل إلى اتفاق دولي في كثير من الحالات.

وتضمنت الاتفاقيات الموقعة في دبي أول التزام عالمي بالابتعاد عن الوقود الأحفوري والالتزام بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

ولم يقتصر دور رئاسة المؤتمر على التأكيد على الأهمية الاستراتيجية للتعامل مع تغير المناخ، بل تم التعبير عنه أيضا في تحقيق نتائج فعالة وقابلة للتنفيذ، بعد حث جميع الأطراف على الانخراط في النشاط المناخي بطريقة إيجابية وفهم خطورة اللحظة التي يمر بها العالم. تجربه.

وتعتبر نتائج المؤتمر خطوة مهمة نحو تحقيق التزامات الدول الكبرى بخفض انبعاثات الكربون وتوفير الدعم المالي المضمون للدول النامية. وتعكس هذه النتائج أيضًا التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتشجيع استخدام التكنولوجيا النظيفة.

ويبدو مؤتمر “COP28” بمثابة معلم تاريخي مهم في مكافحة تغير المناخ، حيث لعبت رئاسة المؤتمر دورا رائدا في تحقيق التوافق الدولي وتحفيز الانتقال الفعال نحو مستقبل أكثر استدامة، مما يقود عجلة قيادة COP28 إلى الأمن خلال اسبوعين من النشاط الغني.

وبالعودة إلى حديث الدكتور سلطان الجابر لصحيفة فايننشال تايمز، قال إن الذكاء الاصطناعي بالنسبة له يمثل “الجسر” الذي يمكن للعالم من خلاله “خفض الانبعاثات وفي الوقت نفسه دفع القيمة الاجتماعية والاقتصادية في كل مكان”.

ومن الجدير بالذكر أن أبوظبي تضع نفسها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.

وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات في جميع أنحاء العالم سوف يتضاعف بحلول عام 2026 ليصل إلى أكثر من 1000 تيراواط/ساعة، وهو مبلغ يعادل تقريبا الكمية التي تستهلكها اليابان سنويا. كما أثارت مخاوف بشأن التأثير على البيئة.

وأضاف الجابر: “أدرك أن الذكاء الاصطناعي يجعل الشبكات الكهربائية أكثر ذكاءً من خلال التنبؤ بساعات الذروة وساعات خارج الذروة واستخدامها ببساطة. كما أنه يساهم في تحسين تدفق الإلكترونات إلى حيث يجب أن تكون على مستوى علوم المواد إذا تم تطوير الذكاء.”