ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الجمعة متجهة نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، في حين تراجع الدولار مع ظهور علامات لانحسار سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية مما أثار التفاؤل بشأن تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام قبيل انتخابات مبكرة.

ووفقا لما نقلته "رويترز"، فقد استقر الجنيه الإسترليني عند 1.2515 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.2446 دولار، أمس الخميس بعد أن مهد بنك إنجلترا الطريق لبدء تخفيضات أسعار الفائدة في أقرب وقت من الشهر المقبل.

وارتفع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان  (MIAPJ0000PUS)، 0.66% وكان في طريقه لتحقيق مكاسب بنحو 1% للأسبوع، وهو ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب.

فيما ارتفعت الأسهم الصينية أيضًا، (CSI300)، بنسبة 0.14%، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج  (HSI)بنسبة 1.4% بعد أن لامس أعلى مستوى في ثمانية أشهر في التعاملات المبكرة.

وكانت وزارة العمل صرحت أن البيانات التي صدرت أمس، أظهرت أن المطالبات الأولية الأمريكية للحصول على إعانات البطالة الحكومية زادت أكثر من المتوقع بمقدار 22 ألفًا إلى مستوى معدل موسميًا عند 231 ألفًا للأسبوع المنتهي في 4 مايو.

وتأتي هذه الأرقام في أعقاب تقرير الأسبوع الماضي الذي أظهر تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أبريل وانخفضت الزيادة في الأجور السنوية إلى أقل من 4.0٪ للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

فيما أدت تقارير التضخم الأكثر سخونة من المتوقع الشهر الماضي إلى تراجع أي توقعات باقية بشأن تخفيضات أسعار الفائدة على المدى القريب، حيث تضع الأسواق الآن تسعيرًا كاملاً لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في نوفمبر على الرغم من أنه لا تزال هناك فرصة للخفض في سبتمبر. 

ويتوقع المتداولون الآن تخفيضات بمقدار 47 نقطة أساس هذا العام من بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو أقل بشكل كبير من 150 نقطة أساس التي حددوها في بداية عام 2024.

أدى تغير التوقعات حول أسعار الفائدة الأمريكية إلى إبقاء الدولار في حالة ركود، مع تمسك اليورو بمكاسبه التي حققها خلال الليل بنسبة 0.3% واستقر عند 1.0778 دولار، ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات أخرى، عند 105.24.

وقال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إنه قد يكون هناك تخفيضات أكثر مما يتوقع المستثمرون، حيث كانت خطوة البنك المركزي أحدث علامة على التباين المتزايد بين توقعات أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة، مع توقع انخفاض أسعار الفائدة في وقت مبكر وبشكل أكبر في جميع أنحاء أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة.

وتشير الأسواق الآن إلى احتمال بنسبة 50 إلى 50 لخفض بنك إنجلترا في يونيو، وهي في وضع تسعير كامل تقريبًا لشهر أغسطس، كما أنها تشير ضمناً إلى احتمال بنسبة 88% أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتيسير السياسة النقدية في يونيو.

ولا يزال الين في أزمة، وكان آخر سعر عند 155.51 للدولار، حيث كرر وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي تحذيرات طوكيو الأخيرة بأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد التحركات غير المنظمة للعملة.

وتشير البيانات الصادرة عن بنك اليابان إلى أن طوكيو أنفقت ما يقرب من 60 مليار دولار الأسبوع الماضي في تدخلات مشبوهة لسحب الين من أدنى مستوياته منذ 34 عامًا عند 106.245 للدولار، و مع ارتفاع الين إلى مستويات 155، أصبح التجار في حالة تأهب مرة أخرى للتدخل.

وقال بن بينيت، استراتيجي الاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة Legal And General Investment Management، إن وزارة المالية تريد تجنب الزيادات في التقلبات التي قد تؤثر سلبًا على الأسواق المالية المحلية.