أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصدرين أمنيين أن مصر رفعت مستوى التأهب العسكري في منطقة شمال سيناء المتاخمة لقطاع غزة بعد أن بدأت إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب القطاع الفلسطيني.

وسبق أن صرح مسؤول مصري رفيع المستوى أن معبر رفح يعمل كالمعتاد وأن حركة المساعدات إلى قطاع غزة مستمرة.

أمر الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من سكان رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، بالبدء في إخلاء المدينة، في إشارة إلى أن الهجوم البري الذي تم التهديد به منذ فترة طويلة قد يكون وشيكًا.

اللحظة الأخيرة في عملية رفح

وعقد الأمر الذي صدر يوم الاثنين الجهود التي بذلها الوسطاء الدوليون في اللحظة الأخيرة للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة.

ووصفت إسرائيل رفح بأنها آخر معقل كبير لحماس بعد 7 أشهر من الحرب، وقال قادتها مرارا إنهم يريدون تنفيذ هجوم بري في المدينة لهزيمة حماس.

وقال المقدم نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه صدرت أوامر لنحو 100 ألف شخص بالانتقال إلى منطقة المواصي القريبة، والتي أعلنتها إسرائيل منطقة إنسانية.

وذكر أن إسرائيل تستعد لتنفيذ “عملية محدودة النطاق”، ولم يعلن ما إذا كانت هذه بداية غزو أوسع للمدينة.

قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الاثنين، إن… إسرائيل عدم الاستمرار في الاجتياح البري لرفح، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي يستطيعان، بل ويجب عليهما، منع مثل هذا السيناريو.

وكتب بوريل على منصة X: “أوامر إسرائيل بإجلاء المدنيين في رفح تشير إلى الأسوأ على الإطلاق: المزيد من الحرب والمجاعة”.

محادثة بين بايدن ونتنياهو

من جهتها، أعلنت حركة حماس استعدادها لأي اجتياح للمدينة المليئة بالنازحين الفلسطينيين.

وشددت في بيان لها على أن “أي عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال”، على حد قولها.

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن العملية العسكرية في رفح.

وأوضح أن المحادثة بين بايدن ونتنياهو استمرت قرابة نصف ساعة. وأعلن البيت الأبيض أن هذه الدعوة تأتي على خلفية دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى الإخلاء شرقا إلى رفح جنوب قطاع غزة.

ويأتي إعلان إسرائيل على الرغم من تأكيد واشنطن على أنها لا تدعم الغزو البري لرفح دون خطة متكاملة لتأمين المدنيين المقيمين في المدينة، وعلى الرغم من محادثات وقف إطلاق النار الجارية مع حماس.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي لوكالة فرانس برس “لقد ابلغنا الحكومة الاسرائيلية بوضوح برأينا بشأن اجتياح بري كبير لرفح وسيتحدث الرئيس مع رئيس الوزراء اليوم”.

وأضاف: “ما زلنا نعتقد أن الاتفاق على عملية إطلاق سراح المختطفين هو أفضل وسيلة للحفاظ على حياة المختطفين وتجنب اجتياح رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص”.

دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سكان مناطق شرق رفح، أقصى جنوب غزة، إلى الإخلاء الفوري والتوجه نحو وسط القطاع، في ظل التهديد بشن هجوم بري على المدينة المزدحمة. .