لقد عادت شركة Huawei بالتأكيد، حيث حققت زيادة مذهلة بنسبة 564٪ في صافي أرباح الربع الأول هذا الأسبوع على خلفية انتعاش أعمالها في مجال الهواتف المحمولة والطلب المتزايد من المؤسسات.

وقد أعلنت عن أرباح قدرها 19.7 مليار يوان صيني (2.7 مليار دولار أمريكي) مع إيرادات أعلى بنسبة 37٪ بقيمة 178.5 مليار يوان صيني، وفقًا لتقرير مقدم إلى مركز التمويل الوطني بين البنوك.

تتبع الأرقام الفصلية الممتازة قفزة في الأرباح بنسبة 144٪ وزيادة في الإيرادات بنسبة 10٪ لعام 2023 - وهو أفضل نمو لها منذ أربع سنوات.

ولم يوضح التسجيل تفاصيل القطاعات الداخلية لشركة هواوي، لكن التوقعات قصيرة المدى قوية على الرغم من الانخفاض في أعمال المشغلين الأساسية.

سوق الهواتف، سواء العالمية أو الصينية، في حالة انتعاش. وقالت شركة الأبحاث كاونتربوينت إن شحنات الهواتف الذكية من هواوي في الصين نمت بنسبة 70% في الربع الأول، مما يضعها خلف شركة أبل مباشرة.

تعد أعمال المؤسسات أيضًا في مكان جيد بفضل إمكاناتها السحابية ونقاط قوتها في القطاعات الرئيسية. قال رئيس أعمال المؤسسات في هواوي، وو هوي، إن الوحدة لديها هدف نمو بنسبة 30٪ في عام 2024 وتتوقع أن تصل إيراداتها إلى 260 مليار يوان صيني (35.9 مليار دولار) في عام 2025.

الوصول إلى البحوث

ومع ذلك، كان العامل الأكبر في انتعاش ثروات هواوي هو شريحة الهاتف بدقة 7 نانومتر التي طورتها بالشراكة مع شركة Chip Fab SMIC، باستخدام معدات تصنيع الرقائق الناضجة وبمساعدة الاستحواذ السري على بعض التكنولوجيا الأمريكية.

تبدو شركة هواوي واثقة من أن لديها ما يكفي من إمدادات الرقائق لدعم نطاق 5G المتنامي، ولكن السؤال هو هل يمكنها الحفاظ على ذلك؟

وعلى الرغم من الاختراق الذي حققته الشركة في مجال الرقائق، إلا أن رقائقها لا تزال متخلفة بعدة أجيال عن المنتجات الأكثر تقدما، وسوف تحتاج إلى اكتساب أو بناء معدات جديدة لصناعة الرقائق بطريقة أو بأخرى لمنعها من التخلف عن الركب.

التحدي الكبير الآخر هو الوصول إلى المواهب والبحث.

يمتلك البائع أكبر فريق للبحث والتطوير في الصين، وعلى الأرجح، الحصة الأكبر من الخبرة الصينية في العديد من مجالات البحث ذات الأولوية.

لكنها تحتاج إلى أن تكون قادرة على الوصول إلى أحدث الأبحاث العالمية في المجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والجيل السادس والبصريات، لذا فإن قطع الروابط مع جامعات أمريكا الشمالية يجب أن يكون له تأثير قوي.

لا ينبغي لنا أن نتفاجأ إذن بالأخبار التي تفيد بأن شركة Huawei تمول سرًا منحة دراسية للأبحاث البصرية في الولايات المتحدة. وبحسب ما ورد، تنص اتفاقية هواوي مع مؤسسة Optica على أن تظل رعايتها سرية، على الرغم من الكشف عن داعمي البرامج الأخرى.

وقد نفت شركة هواوي أن يكون هذا الترتيب سريًا، وعلى أي حال، فهو لا ينتهك أي قانون لأنه سيتم نشر البحث.

لكن من المحتمل أن يمنح هذا هواوي إمكانية الوصول المبكر إلى الأبحاث المتقدمة وربما إلى الباحثين في الجامعات التي تم استبعادها منها.

ولكن بعد هذا الكشف، قد يكون هناك باب آخر سيُغلق.

إن الانعكاس المذهل لثروة شركة هواوي يعيدها فعلياً إلى ما كانت عليه قبل خمس سنوات، مع هيمنة أعمال الهواتف المحمولة على النمو.

ولكن ليس من المؤكد على الإطلاق ما إذا كانت قادرة على التغلب على الاستبعاد الطويل الأمد من التكنولوجيا المتقدمة ومن أجزاء كبيرة من البحوث الصناعية الرائدة.