حكايته مع كارت المياه المجنون (3) - مصر النهاردة

فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم حكايته مع كارت المياه المجنون (3) - مصر النهاردة

توقفنا أمس بعد فشل صاحبنا من شحن كارت المياه في شقة الإسكندرية التي يقتسم ملكيتها مع إخوته بعد يوم طويل، لم يكن يعلم عند وصوله إلى القاهرة من خارج البلاد في إجازة قصيرة في بداية الصيف ثم ذهابه لعدة أيام إلى الإسكندرية أن شركة المياه أدخلت نظام الكارت..

 

وبين عدم القدرة على الشحن لانقطاع الكهرباء في المحلات المجاورة له، إلى عدم شحنه في أكثر من محل لسبب غامض حتى أبلغه أحدهم أن الكارت يجب تمريره أولا في العداد ليتم شحنه إلى عدم قدرته على الوصول للعداد لوجوده في صندوق مغلق خوفا من سرقته مع جيران آخرين!

-إعلانات-


أخيرا عاد حارس العقار لينصحه بالاستعانة بالحاج أسامة بالدور الأرضي لخبرته في أمور العمارة.. وبرن جرس شقة الحاج أسامة فوجئ بصوت سيدة عجوز تخطو خطواتها إلى الباب وفتحته بالفعل لترحب بهما، وبعد شرح قصير أبلغتهما أن الحاج أسامة في "أبو يوسف" بالعجمي، لقيام ابنهما بإصلاحات في شقته، وأنه ذهب إليه لمساعدته، ولولا نزلة البرد التي أصابتها لذهبت معه لرؤية أحفادها!

 
فهم هو أن الحاج أسامة رجل مسن وليس شابا كما اعتقد من اسمه، وأن نسبة عودته الليلة من العجمي ضعيفة خاصة بعد تجاوز الساعة التاسعة، وأصبحت حالة أبنائه قاسية بدون مياه منذ الظهر!

 
صعد الرجل إلي شقته.. طلب من زوجته وأطفاله الثلاثة ارتداء ملابسهم وجمع حقائبهم وخيرهم بين العودة إلي القاهرة فورا أو الذهاب إلي فندق أو الذهاب لاستئجار شقة بشاطئ المعمورة وأنه هو شخصيا مع الحل الأخير!


بعد محاولة من الأم للتعامل مع الأمر ببساطة للتخفيف عن أبنائها بعد عذاب يوم كامل من السفر إلى عدم وجود مياه بمنزلهم قررت الموافقة على اقتراح المعمورة، وضعوا كارت  المياه في مكانه حيث كان.. أغلقوا الشرفات والنوافذ وغادروا!

 
الآن.. هل وضعت شركة مياه الشرب والصرف الصحي والحكومة نفسها هذه الاحتمالات قبل تطبيق نظام الشحن المسبق؟! كيف يمكن أن تمنح شركات الاتصالات خدمة "السلف" لشحن كروتها ولا تضع ذلك شركة مسئولة عن شرب المياه فرصة ليستلف المواطن أول مرة بعد انتهاء الرصيد ولو بمبلغ بسيط؟ وفي كل الأحوال ستعود أموالها لها بعد أيام لكن سيكون تعاملها مع مواطنيها إنسانيا؟!

 


جمع الأموال في مقابل غضب الناس وتعذيبهم معادلة سيئة للغاية.. وخسارتها بلا سبب لا يرضينا، والحل في معادلة تكسب بها الشركات ولكن ترضي المواطن وتريحه.. ولأن الغضب يتراكم ويتراكم لذا يحق القول. اللهم أبلغت.. اللهم فاشهد!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق