أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فولكر تورك، عن قلقه إزاء الإجراءات القاسية التي اتخذتها الشرطة تجاه بعض المظاهرات المؤيدة لقطاع غزة في عدة جامعات أمريكية، واصفا إياها بغير المتناسبة.

ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن ترك قوله إنه “منزعج من “سلسلة الإجراءات القاسية” التي اتخذتها عدة جامعات في الولايات المتحدة لتفريق وفض المظاهرات المناهضة لحرب غزة”، وأكد أن “العديد من أجهزة إنفاذ القانون تبدو الإجراءات التي تتخذها سلسلة من الجامعات في جميع أنحاء البلاد غير متناسبة في آثارها”.

وتابع: “التحريض على العنف أو الكراهية على أساس الهوية أو وجهات النظر -سواء كانت حقيقية أو متخيلة- يجب رفضه بشدة”، وشدد على أن أي سلوك عنيف يجب التعامل معه على أساس الحالات الفردية، وليس من خلال تدابير شاملة”. وأعزي جميع أعضاء التظاهرة وجهات نظرهم المختلفة”. “مقبول لعدد قليل من الناس.”

وجاء هذا البيان في أعقاب انتشار الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في الجامعات، والتي أثارها طلاب جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك، مطالبين السلطات بالتخلي عن دعمها لإسرائيل بسبب الحرب في غزة والانتهاكات الإنسانية ضد المدنيين.

ذكرت شبكة إن بي سي نيوز يوم الاثنين أن إدارة جامعة كولومبيا في نيويورك بدأت في طرد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

وفي وقت سابق، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، إن رد الفعل على التظاهرات المناصرة لفلسطين من قبل إدارة الجامعة كان قاسيا للغاية، وحرم المشاركين من حق الاحتجاج السلمي.

وسبق أن ألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص الأسبوع الماضي وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم جامعة كولومبيا في مانهاتن، لكن المتظاهرين سرعان ما عادوا ونصبوا الخيام مرة أخرى.

ومنذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين في العديد من الجامعات الأمريكية، حيث أقام الطلاب خيامًا مماثلة لتلك الموجودة في جامعة كولومبيا، مطالبين الجامعات بوقف الاستثمار في الشركات المرتبطة بالجيش الإسرائيلي.

ودافع البيت الأبيض عن حرية التعبير في الجامعات، لكن الرئيس جو بايدن أدان هذا الأسبوع “الاحتجاجات المعادية للسامية” وشدد على أن الجامعات يجب أن تكون آمنة.